العوني: الحكومة طالها جحر تواصلي كبير ولا نفهم حجم التكتم والتعتيم على قضايا مغاربة العالم

استحضر النائب البرلماني عبد الفتاح العوني خلال مداخلته بالجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية، تعقيبا على مداخلة وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المستوى المنفرد للدولة المغربية بتعليمات جلالة الملك التي آثرت الاهتمام بالوضع الصحي للمواطنات والمواطنين كمصلحة عليا للوطن على كل الاعتبارات الاقتصادية من خلال قرار الحجر الصحي وحالة الطوارئ. كما ثمن العوني عاليا مبادرة جلالته بتقديم مساعدات طبية من أجل مواكبة البلدان الإفريقية الشقيقة في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد19.

وأكد النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، أن الحكومة فشلت في تدبير ملف المغاربة العالقين سواء داخل أرض الوطن أو خارجه. وفي التعاطي بالشكل المطلوب وبالسرعة اللازمة من أجل إعادة ما يزيد عن 30 ألف مغربية ومغربي إلى أرض الوطن، وتاركتا أزيد من الثلث منهم يواجهون مصيرهم لوحدهم لأزيد من ثلاثة أشهر.

وكشف عبد الفتاح العوني، أن الحكومة أهملت وتناست مغاربة العالم الذين ظلوا طيلة فترة الحجر الصحي عالقين بالمغرب، بعيدا عن أسرهم وذويهم ومقرات عملهم في بلاد المهجر، ولازالوا لحد اليوم يعانون رغم أن دول الاستقبال عادت بها الحياة الاقتصادية والمهنية بشكل طبيعي، دون أن يكون لهم أي مخاطب رسمي، سوى التمثيليات الدبلوماسية لبلدان المهجر.

واعتبر البرلماني العوني، أن عملية إرجاع المغاربة العالقين خارج أرض الوطن اتسمت بالبطيء، لعدم إخضاع العائدين للتحاليل المخبرية بشكل مباشر، مسجلا تجاهل الحكومة لمغاربة العالم العالقين خارج وداخل أرض الوطن، بدعوى توفير الظروف المناسبة والملائمة. بل أكثر من ذلك، عاشوا ضغطا نفسيا رهيبا، ولا زالوا يعيشونه لحد الآن بسبب التصريحات والتصريحات المضادة بين أعضاء الفريق الحكومي بخصوص القضايا التي تهم مغاربة العالم.

وعاد النائب البرلماني عبد الفتاح العوني، ليؤكد فشل الحكومة على مستوى تدبير ملف المغاربة العالقين، وعلى مستوى التواصل أيضا، “ويبدو أن الحكومة طالها جحر تواصلي كبير ولا نفهم حجم التكتم والتعتيم الذي أحاط تدبير الحكومة لمختلف القضايا ذات الصلة بمغاربة العالم” يقول المتحدث.

وأضاف عبد الفتاح العوني، أنه لا يعقل أن نستقي أخبارا عن فتح الحدود البحرية لبلادنا من قنوات ووسائل تواصل أجنبية، في حين أن نواب الأمة، راسلوا الحكومة مرارا وتكرارا وطرحوا أسئلة عديدة بهذا الخصوص، لكن لا مجيب للأسف.