محمد غياث يطالب بمنح الفلاح قروض ميسرة بفائدة تفضيلية لتحفيزه على الإنتاج

وجه النائب البرلماني محمد غياث، سؤالا كتابا الى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول دعم القطاع الفلاحي بجهة الدار البيضاء- سطات التي تعيش موسما فلاحيا استثنائيا.

وحسب النائب البرلماني، فإن جهة الدار البيضاء- سطات عاشت ظروفا مناخية قاسية خلال سنتين متواليتين تميزتا بشح الأمطار وعدم انتظامها بجل أقاليم الجهة، إضافة إلى انخفاض الحصة المائية المخصصة للمناطق السقوية بأزيد من 80% مقارنة بالمواسم العادية، وغلاء المواد العلفية، مقابل انهيار أثمنة المواشي بفعل تراجع الطلب، الشيء الذي كبد الفلاحين خسائر باهظة لم يعد في إمكانهم تحملها، خصوصا بعد قرار إغلاق الأسواق بفعل جائحة كورونا والتوقف شبه التام للأنشطة الاقتصادية بالبوادي والقرى.

وأكد عضو الفريق النيابي الأصالة والمعاصرة، أنه رغم استفادت فئة عريضة من ساكنة العالم القروي من الدعم المخصص للفئات المعوزة وحاملي بطاقة الراميد، ومن توفير الشعير المدعم، ومن التسريع بصرف تعويضات التأمين ببعض أقاليم الجهة، فإنه وللأسف الشديد كان لحجم الضرر الذي لحق بالفلاحين أثرا بالغا في معيشهم اليومي.

وطالب محمد غيات النائب البرلماني عن إقليم سطات، من وزير الفلاحة والصيد البحري بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة الوصية بخصوص دعم المواد العلفية. مشددا على ضرورة إعفائها من الضريبة على القيمة المضافة وكذا تعليق رسوم الاستيراد بشكل مؤقت، الشيء الذي سيمكن من تخفيض أثمانها وبالتالي تخفيف العبء عن كاهل کسابي الماشية.

وقدم محمد غياث مجموعة من المقترحات العملية لدعم القطاع الفلاحي، كالتسريع باستكمال استفادة باقي أقاليم الجهة من تعويضات التأمين، ومن الاستفادة من تحفيزات مالية من خلال قروض ميسرة وبفائدة تفضيلية لا تتجاوز 1% لفائدة القطاع الفلاحي، وإعادة جدولة الديون المستحقة مع الإعفاء من فوائد التأخير.

وطالب غياث، وزير الفلاحة، بإعادة فتح الأسواق الأسبوعية مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية والوقائية، وتبديد اللبس حول عيد الأضحى، حيث أن وضعية الغموض تسهم في المزيد من انهيار أثمنة المواشي خصوصا الأغنام.

وشدد النائب البرلماني محمد غياث على ضرورة التسريع بإنجاز مشاريع تحلية المياه بجهة الدار البيضاء- سطات وتوجيهها للسقي، وإخراج مشروع جلب الماء من الشمال عبر سد الوحدة لمناطق الشاوية، لما لهذا المشروع من أهمية كبرى لتدارك العجز المائي الهيكلي الذي أصبحت تعاني منه الفرشاة المائية بالجهة.

ولم يفت النائب البرلماني محمد غياث، ملف دعم تعاونيات جمع الحليب وباقي تعاونيات المنتجات المجالية وإنتاج العسل، نظرا  للأدوار الاجتماعية والاقتصادية التي تقوم بها في الوسط القروي.